ارتفاع ضغط الدم : القاتل الصامت
مقدمة:
( ارتفاع ضغط الدم أو القاتل الصامت ) كما يُطلق عليه، من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا على مستوى العالم، حيث يُهدد حياة ملايين الأشخاص سنويًا. ينطوي هذا المرض على ارتفاع قوة ضغط الدم على جدران الشرايين، ممّا يُجهد القلب ويُعرضه لمخاطر صحية جسيمة.
ما هو ضغط الدم؟
يُشير ضغط الدم إلى زيادة ضغط الدم على جدران الشرايين، ويتكون من قيمتين رئيسيتين:
- الضغط الانقباضي: وهو القوة التي يُمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء انقباض القلب.
- الضغط الانبساطي: وهو القوة التي يُمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء ارتخاء القلب.
ما هي قيم ضغط الدم الطبيعية؟
تُعتبر قيم ضغط الدم الطبيعية أقل من 120/80 ملم زئبقي. بينما يُصنف ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت قيمته 140/90 ملم زئبقي أو أعلى.
الأرق: أسبابه وتأثيره وطرق علاجه
ما هي أنواع ارتفاع ضغط الدم؟
ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
- الأساسي: يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم، ولا يُمكن تحديد سببه الدقيق.
- الثانوي: ينجم عن حالة طبية أخرى، مثل أمراض الكلى أو الغدة الدرقية أو تضيق الشريان الأورطي.
ما هي أعراضه ؟
لا يُسبب أي أعراض في معظم الأحيان، ممّا يجعله “قاتلًا صامتًا”.
ما هي مضاعفاته ؟
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك:
- النوبات القلبية والسكتات الدماغية: يُسبب ارتفاع ضغط الدم تلفًا في جدران الشرايين، ممّا يجعلها أكثر عرضة لتكون لويحات تصلب الشرايين، والتي قد تُعيق تدفق الدم أو تُسبب انفصالها، ممّا يُؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- فشل القلب: يُجبر ارتفاع ضغط الدم القلب على العمل بجهد أكبر، ممّا قد يُؤدي إلى ضعفه بمرور الوقت.
- أمراض الكلى: يُسبب ارتفاع ضغط الدم تلفًا في الأوعية الدموية في الكلى، ممّا قد يُؤدي إلى فشل الكلى.
- أمراض الأوعية المحيطية: يُسبب ارتفاع ضغط الدم تضيقًا في الشرايين في الساقين، ممّا قد يُؤدي إلى آلام الساق وتقرحات الساق وحتى بتر الأطراف.
- فقدان البصر: يُسبب ارتفاع ضغط الدم تلفًا في الأوعية الدموية في العين، ممّا قد يُؤدي إلى فقدان البصر.
ما هي عوامل الخطر للإصابة به؟
- العمر: يزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر.
- العوامل الوراثية: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا به، فذلك يزيد من خطر إصابتك به.
- العرق: بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة به، مثل الأمريكيين من أصل أفريقي والسكان الأصليين لأمريكا.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء قبل سن اليأس.
- السمنة: تُعدّ السمنة من أهم عوامل الخطر للإصابة به.
- قلة النشاط البدني: يُعدّ قلة النشاط البدني من عوامل الخطر للإصابة به.
- النظام الغذائي غير الصحي: يُعدّ اتباع نظام غذائي غني بالملح والدهون المشبعة والكوليسترول من عوامل الخطر للإصابة به.
- التدخين: يُعدّ التدخين من أهم عوامل الخطر للإصابة به .
ما هي طرق الوقاية منه ؟
يُمكن الوقاية منه أو التحكم فيه من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك:
- الحفاظ على وزن صحي: إنّ فقدان بضعة كيلوغرامات فقط من الوزن يُمكن أن يُساعد في خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تُساعد ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع على خفض ضغط الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي: يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنخفض الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم.
- الحد من تناول الملح: يُنصح بتناول كمية لا تزيد عن 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا.
- الإقلاع عن التدخين: يُعدّ الإقلاع عن التدخين من أهم الخطوات التي يُمكن اتخاذها للوقاية منه وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
- الحد من شرب الكحول: يُنصح بتناول كمية معتدلة من الكحول، أي ما يعادل مشروبًا واحدًا للنساء ومشروبين للرجال يوميًا.
- إدارة التوتر: يُمكن أن يُساعد التحكم في التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، على خفض ضغط الدم.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُنصح بالنوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة.
- المتابعة الدورية مع الطبيب: من المهم المتابعة الدورية مع الطبيب لقياس ضغط الدم ومناقشة أي مخاوف صحية.
ما هو علاجه ؟
يهدف علاجه إلى خفضه إلى مستويات صحية، ممّا يُقلل من خطر الإصابة بمضاعفاته.
يتضمن علاجه ما يلي:
- تغييرات نمط الحياة: كما ذكرنا سابقًا، تُعدّ تغييرات نمط الحياة هي الخطوة الأولى في علاجه .
- الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم، مثل مدرات البول وحاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومضادات مستقبلات الأنجيوتنسين II.
الخاتمة
يعتبر ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية خطيرة يمكن الوقاية منها وعلاجها. من الضروري اتباع نظام حياة صحي والالتزام بتعليمات الأطباء.