الصحة العامة

الغدة الدرقية: نظرة ثاقبة على وظائفها وعلاج أمراضها

تعريفها :

الغدة الدرقية هي غدة صماء ، تلك الفراشة الصغيرة في أسفل الرقبة، وتعمل كمحرك رئيسي ينظم العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان.

هرموناتها :

تفرز هرمونين رئيسيين: الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3).

يُعدّ الثيروكسين بمثابة الهرمون الخامس، حيث يتحول إلى ثلاثي يودوثيرونين داخل الخلايا، لتنظيم عمليات الأيض بدقة متناهية، مثل:

  • استهلاك الطاقة: تحفيز الخلايا على حرق المزيد من السعرات الحرارية، مما يؤثر على وزن الجسم ودرجة حرارة الجسم.
  • تكوين البروتين: المساعدة في بناء العضلات والأنسجة.
  • نمو وتطور الأعضاء: لعب دور حيوي في نمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي، وخاصةً في مرحلة الطفولة.
  • وظائف القلب: تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم.
  • وظائف الجهاز الهضمي: تحفيز امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
  • وظائف الجهاز التنفسي: التحكم في عملية التنفس.
  • وظائف الجهاز التناسلي: التأثير على الخصوبة وصحة الإنجاب.
  • الحالة المزاجية: تنظيم مستويات الناقلات العصبية، مما قد يؤثر على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.

تأثير على مختلف أجهزة الجسم بتفصيل

تُؤثر هرموناتها على مختلف أجهزة الجسم بدقة عالية، وإليك بعض الأمثلة:

  • الجهاز العصبي:
    • الدماغ: تحفيز نمو الخلايا العصبية، وتعزيز وظائف المخ مثل الذاكرة، والتركيز، والقدرة على التعلم.
    • الجهاز العصبي المركزي: التأثير على الحالة المزاجية، ومستويات الطاقة، والسلوكيات.
  • الجهاز الهضمي:
    • الأمعاء: تحفيز حركة الأمعاء، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
    • الكبد: تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون.
  • الجهاز الدوري:
    • القلب: التحكم في معدل ضربات القلب، وقوة عضلة القلب.
    • الأوعية الدموية: التأثير على ضغط الدم.
  • العضلات:
    • العضلات الهيكلية: تحفيز نمو العضلات وقوتها.
    • العضلات الملساء: التأثير على حركة الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والجهاز التناسلي.
  • العظام:
    • نمو العظام: المساعدة في نمو العظام وتقويتها.
    • كثافة العظام: تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • الجلد والشعر:
    • صحة الجلد: الحفاظ على رطوبة الجلد ومرونته.
    • صحة الشعر: منع تساقط الشعر وتعزيز نموه.
  • لتأثير على صحة المرأة:
    • الدورة الشهرية: اضطراب الدورة الشهرية.
    • الخصوبة: صعوبة في الإنجاب.
    • الحمل: مضاعفات خلال الحمل، مثل: الإجهاض، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة.

أمراضها :

تُعاني بعض الأشخاص من اختلالات في وظائف ، مما قد يؤدي إلى ظهور أمراض مثل:

أعراض خمولها وعلاجه

  • قصورها :
    • الأسباب: نقص اليود، والتهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، وإزالة الغدة الدرقية جراحيًا، وبعض الأدوية.
    • الأعراض: التعب، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد، وبطء ضربات القلب، والإمساك، الاكتئاب، ضعف التركيز.
  • فرط نشاطها :
    • الأسباب: مرض جريفز، والأورام الحميدة في الغدة الدرقية، والتسمم باليود، وبعض الأدوية.
    • الأعراض: الأرق، وفقدان الوزن، وسرعة ضربات القلب،

تشخيص أمراض الغدة الدرقية:

يعتمد تشخيص أمراض على خطوات دقيقة تشمل:

  • الفحص السريري :
    • ملاحظة أي تضخم في الغدة الدرقية.
    • فحص النبض وضغط الدم.
    • البحث عن أعراض مثل: جفاف الجلد، وتساقط الشعر، و رعاش اليدين.
  • اختبارات الدم:
    • قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية (TSH, T4, T3).
    • اختبارات الأجسام المضادة الذاتية في حالات أمراض المناعة الذاتية.
  • اختبارات التصوير:
    • الموجات فوق الصوتية للكشف عن أي أورام أو تكيسات في الغدة الدرقية.
    • مسح اليود المشع لتقييم وظيفة الغدة الدرقية.

علاج أمراضها :

يعتمد علاج أمراضها على نوع المرض وشدته، ويهدف إلى إعادة مستويات هرموناتها إلى طبيعتها.

  • علاج قصورها :
    • العلاج بالهرمونات البديلة: تناول هرمون الثيروكسين (T4) بشكل منتظم، إما على شكل أقراص أو حقن.
    • النظام الغذائي: الحرص على تناول الأطعمة الغنية باليود، مثل: المأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، والملح المعالج باليود.
  • علاج فرط نشاطها :
    • الأدوية المضادة للدرقية: الأدوية التي تمنع الغدة الدرقية من إفراز كمية كبيرة من الهرمونات.
    • اليود المشع: تناول جرعة من اليود المشع لتدمير بعض خلايا الغدة الدرقية.
    • الجراحة: استئصال جزء من الغدة الدرقية أو كاملها في بعض الحالات.

النصائح للوقاية من أمراضها :

  • الحفاظ على وزن صحي: ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات.
  • تناول كمية كافية من اليود: الحرص على تناول الملح المعالج باليود، والأطعمة البحرية.
  • إجراء الفحوصات الدورية: خاصةً للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراضها ، مثل: من لديهم تاريخ عائلي للمرض، أو من يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
  • التقليل من التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتأمل.

خاتمة :

تُعدّ الغدة الدرقية بمثابة جوهرة ثمينة في جسم الإنسان، وتلعب دورًا هامًا في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى